viernes, 31 de octubre de 2014

نظرة عامة على مدينة تطوان العتيقة

تشكل مدينة تطوان العتيقة تراثا حضاريا هاما, نظرا لما تزخر به هذه الأخيرة من رصيد تاريخي, ومعماري وفني متميز , الشئ جعلها تكتسي إشعاعا تعددى البحر البيض المتوسط وأهلها أن تصنف ضمن معالم التراث العالمي وذلك بمقتضى قرار منظمة اليونسكو الصادر في دجمبر سنة 1997م
وقد تعرضت مدينة تطوان العتيقة لتدهور وإهمال ملحوظ كان له انعكاس سلبي على دورها ومكانتها الحضارية والتاريخية, مما جعلها تفقد هندستها ورونقها ومعمارها التقليدي,إذ أصبحت تعرف عدة مشاكل تجلت في تعدد الدور والمساكن الآيلة للسقوط, وتآكل في أبولبها وأسوارها التي شكلت إحدى أهم وسائل دفاعها, وتدهور المعالم والبنايات ذات الأهمية الثقافية والمعمارية, وتلاشي المساحات العمومية, والمناطق الخضراء
كما واكب هذا التدهور واندثاراتدريجي للنسق الوظيفي خاصة في المجال السياحي والتجاري 
من هنا فإن إعادة الاعتبار للمدينة العتيقة يعد من أهم الأولويات التي يجب أن يرفعها المتدخلين المعنيين, بإعتتبار أن هذا المشروع يدخل ضمن الاستراتيجيات الكبرى الهادفة إلى دعم وتقوية البعد المتوسطي للمغرب, وذلك عبر استثمار أفضل للمؤهلات التي تزخر بها المنطقة, ومكونتها التاريخية والحضارية, وتأهيل ممنهج لوظائفها الاجتماعية والمجالية تهيئة مرفقها العمومية والخدماتية 
كما أن هذا المشروع يعتمد على مقاربة شمولية تهدف إلى خلق تكامل بين الوظائف القليدية والحديثة للمدينة العتيقة, الشئ الذي يقتضي الإحاطة بجوانب متعددة, من حياة المدينة العتيقة, تأخذ بعين الاعتبار السياق التاريخي والحضري لتشكل هذه الأخيرة, وكذلك التطور   لهذا السوسيو دمغرافي  في هذا المجال هدفه تكوين قاعدة معرفية أولية يمكنها أن تساهم في تشكيل المرجعية الأساسية لكل مقاربة ترمي إللا الإسهام في تأهيل النسيج الحضري والإجتماعي للمدينة وإعادة الاعتبار لتراثها 
المعماري والهندسي  








No hay comentarios:

Publicar un comentario