domingo, 12 de octubre de 2014

التراث المغربي

من تتسنى له زيارة المغرب لا بد ان تجتذبه التحف والتذكارات التي اما يصادفها في اسواق المدن المغربية، او يستطيع التمتع برؤيتها لدى زيارة المتاحف المتعددة في معظم تلك المدن. وللعلم تتجسّد في غالبية هذا المتاحف عبر المقتنيات القيمة التي تضمها جنباتها فترات تاريخية. فالملابس والحليّ والتحف وادوات الاستخدام اليومي المختلفة تنطق معبرة عن محطات في تاريخ المغرب. بين ابرز المتاحف المغربية «متحف الفنون المغربية» في مدينة طنجة (شمال المغرب)، حيث يشاهد الزائر قطعاً أثرية من الخشب والموزاييك (الفسيفساء والزليج) والجلد والخزف (السيراميك) والخزف المذهب والمخطوطات العربية التي ترجع الى قرون عديدة. وبين متاحف طنجة ايضاً «متحف فوربس» الذي يحمل اسم الثري الاميركي مالكوم فوربس، يضم حوالي 115 قطعة سلاح تذكر بمعارك تاريخية من واترلو الى ديان بين بو في الهند الصينية.مدينة مراكش، عاصمة الجنوب المغربي، بدورها غنية بالمتاحف التي من اشهرها «متحف ماجوريل» الذي يحمل اسم الفنان الفرنسي جاك ماجوريل حيث توجد مجموعة من ابدع مقتنيات التراث والفن الاسلامي، و«متحف برت فلينت» حامل اسم العالم التاريخي الالماني وفيه نخبة مختارة من الحلي والمجوهرات والزرابي (السجاجيد) التي كانت بارزة في منطقة سوس في الجنوب المغربي، ومتحف «دار سيدي سعيد» الذي يضم بدوره انواعاً متميزة من المقتنيات الأثرية.
وفي مدينة فاس، الحاضرة الثقافية والدينية العريقة للمغرب، هناك فرصة ممتازة لمحبي الثقافة والآثار والتحف. فللمهتمين بتاريخ السلاح في المغرب هناك معروضات متحف «برج النور»، الذي تضم مجموعته ايضاً اسلحة من حضارات مختلفة (هندية واوروبية وآسيوية). وفي مدينة آسفي (غرب المدن) يقوم «المتحف الوطني للسيراميك» الذي تعطي معروضاته القيمة لمحة تاريخية مثقفة لعشاق هذه الفن الجميل.
اما العاصمة الرباط فتفاخر اقرانها بـ«متحف الاوداية» حيث توجد مجموعة غنية من المقتنيات الاندلسية البديعة وقطع الاثاث الأثري والقديم الفاخر منها اجمل نماذج الزربية الرباطية الى جانب الحلي والمصاحف القديمة. ولعشاق الطوابع البريدية، يقدم «متحف البريد» في العاصمة عدداً من الطوابع البريدية والاظرفة واجهزة الهاتف والتلغراف. وبين الطوابع المعروضة اول طابع رسمي بالمغرب كان قد اصدر عام 1912 ويحمل صورة مسجد عيساوة في مدينة طنجة.
وتساهم المتاحف الاركيولوجية الاخرى في كل من الرباط وتطوان والعرائش (الشمال المغربي) في عرض احافير ومنحوتات وقطع أثرية من اقدم العصور القديمة من المناطق الشمالية المغربية كالقطع البرونزية والنقدية او المخطوطات او الخزفيات والتماثيل. في حين يقدم المتحفان الاثنوغرافيان في شفشاون وتطوان (الشمال المغربي) لمحات عبر التاريخ عن تقاليد الزواج والاعراس والمناسبات الاجتماعية في المغرب عبر الازياء والمطرزات الفاخرة.
وبجانب المقتنيات والمجموعات الفنية الثمينة، تعتبر جل المتاحف المغربية نفسها من معالم تاريخية جليلة القيمة، اذ جعلت في قلاع وحصون أثرية عريقة، كقصبة الاوداية بالرباط و«متحف آسفي» الذي هو عبارة عن قلعة شيدها البرتغاليون في القرن السادس عشر الميلادي على دعامات شاهقة تصل الى المحيط الاطلسي، او قصور قديمة فخمة امتلكتها عائلات مغربية معروفة وغنية كمتحف «سيدي محمد بن عبد الله» بمدينة الصويرة وهو يجسد فن «الّناوة» الذي ساهم في شهرة المدينة، وكان هذا المبنى بحوزة باشا المدينة.
وفي ما يلي قائمة بأهم المتاحف المغربية. مع العلم انه يمكن الحصول على معلومات إضافية عنها عبر شبكة الانترنت من الموقع الآتي ذكره:
 

No hay comentarios:

Publicar un comentario